الذكريات وسيل المشاعر
الذكريات وسيل المشاعر
السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
أهلين بنات
أكيد كلكم قد صار معكم تكونون جالسين وفجأة يطري تساؤل في بالكم
أنه ليش كذا أو كيف كذا!
أنا طرى على بالي ليش الذكريات غالبا لما نقولها ونسمعها نحس بشعور
حنين والشعور هذا غالبا يمتزج بحزن، سواء كانت الذكريات سعيدة أو كانت الذكريات محزنة،
ليش أحيانا حتى الذكريات السعيدة ما نبغى نتذكرها! وطبعاً أكيد الذكريات المحزنة ما فيه أحد يتمنى يتذكرها ونتمنى لو
تنمحي تماما من الذاكرة وينمحي معها شعورها؟! ليش لما نتذكر الأشياء المحزنة أو بالأصح
فيه شيء سواء صورة أو موقف أو عطر أو مكان ذكرنا بشيء محزن أو سيء ضايقنا بيوم من الأيام
لما شيء يعيد هذه الذكرى يرجع لك نفس الشعور! وتحسه داخلك! ولما نتذكر الذكريات السعيدة اللي من ضمنها مثلا الطفولة وبراءتها،
لما نتذكر هذه اللحظات أو تطري علينا أو فيه موقف ذكرنا فيها نرجع ورى بشعور مو نفسه!
لا يكون شعور حنين!
نحن إلى هذيك اللحظة وودنا ترجع وودنا نرجع نعيش تفاصيلها ومشاعرها! فنتمنى أننا ما تذكرناها
ليش؟! لأنها أسعدتنا للحظات وأحزنتنا اللحظة اللي بعدها!
فكنت أتساءل ليش الذكريات غالبا تحزننا حتى لو كانت سعيدة!؟
فاستنتجت إنه لأننا ما نقدر نرجعها وهذا اللي حزننا لأنها من جمالها
حبيناها ونتمنى تتكرر والشيء اللي تسبب في الحنين هو أنها مضت وانقضت وما رح ترجع!
ففكرة رحيل الشيء للأبد تحزننا غالبا هذه الكلمة و نحس بشعور أنه انتهى
كل شيء.
لكن الصح والأفضل أنه ننظر للأشياء أنه ينتهي شيء يجي شيء أجمل بإذن الله وننظر للحياة إنه الجاي أحلى، ونحاول نعيش اللحظة الحالية بما يرضي الله سبحانه ثم بشيء يسعدنا ويسعد اللي حولنا ونستمتع بكل دقيقة تمر علينا وأحنا بصحة وعافية ولا نفكر باللي راح ولا نهتم باللي جاي، لو فكرنا كذا وعشنا بهذه الطريقة والنظرة الإيجابية للحياة رح نتذكر الشيء الحلو ونبتسم ونتفاءل أن الجاي أحلى بإذن الله، ونتذكر الشيء السيء و نأخذ منه درس ونتقدم للأمام ، مارح تأثر فينا كثير لأننا غيرنا نظرتنا وفكرنا باليوم وبس .
عيشوا اللحظة متوكلين على الله أن القادم أجمل وأسعد واستمتعوا بلحظاتكم
مع من تحبون واجعلوا الذكريات السعيدة اللي راحت تحل محلها اليوم واقع سعيد تعيشونه
بسعادة وفرح..
الله يملي أيامي وأيامكم فرح وسعادة
شكرا على زيارتكم وقراءتكم كلماتي ممتنة لكم
إلى اللقاء في تدوينات أخرى بإذن الله
تعليقات
إرسال تعليق